شجار بين مرشحات المجالس البلدية بعد مطالبة بعضهم بالجلوس مع الرجال على طاولة واحدة

صحيفة المرصد: ألقى شجار «الطاولة الواحدة» في الجلسة الأولى لاجتماع المجلس البلدي بجدة، بظلاله على حفل نظمته عضوات مجموعة ما يعرف بـ «بلدي مكة»، لعدد من المرشحات والمعينات بالمجالس البلدية، إذ تحول الحفل إلى جدل جديد بين الحاضرات. وبادرت الدكتورة هتون الفاسي عضوة المجموعة والتي استضافت المناسبة أمس الأول في منزل أسرتها بمكة المكرمة، بإشعال فتيل الملف الساخن، معلنة بوضوح أنها تقف مؤيدة عن قناعة بضرورة وجود المرأة في نفس المكان الذي يوجد فيه الرجل مثلما الحال في مجلس الشورى، لافتة إلى أن المرأة من حقها الاختيار بالجلوس على طاولة واحدة أو الانعزال، محذرة من الخلط بين الحرام والعادات والتقاليد «التي تجرم وتحرم بعض الأفعال رغم عدم وجود أي مستند شرعي». ورغم غياب العضوتين المنتخبتين في مجلس بلدي جدة اللتين أثارتا الأزمة، عن الحفل، والذي ضم من العضوات المنتخبات عضوة من القصيم وأخرى من الأحساء وثالثة من مكة المكرمة، إلا أن عضو اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة الدكتورة ابتسام الجابري، شكلت الصوت الآخر ضد رؤية المستضيفة، منتقدة تحول الطاولة الواحدة إلى «كارثة»، ومستغربة الشرط بأن يكون الاجتماع على طاولة واحدة، متسائلة عن حجاب ولباس من ستشارك الرجل عليها، ولماذا يطالبن بها، وهل تظن المطالبات بها أن غيرها فيه ازدراء لها وحط من قدرها. واستنكرت التهم التي يتقاذف بها البعض ضد المعترضين على الطاولة الواحدة، ونعتهم بـ «العقول المريضة»، مشددة على أنها دعوى باطلة وبذيئة. إلا أن عضوة مجموعة بلدي جدة سحر نصيف، أطلقت وصف «أم الفواجع» على اعتراض الرجل على المرأة في الطاولة الواحدة، مؤكدة أن «المعروف دعم وتشجيع الرجل للمرأة»، لافتة إلى ما اعتبرته طبيعة خاصة للمجتمع المكي تختلف عن معظم مدن المملكة.وتمسكت المحامية هالة الحكيم، في مداخلتها بما اعتبرته «عدم وجود نص في لائحة المجلس البلدي يتحدث بشكل صريح عن الفصل بين الرجال والنساء، حيث أتى النص وفق الضوابط الشرعية».يذكر أن عضوتي المجلس البلدي بجدة المنتخبتين «لمى السليمان ورشا حفظي»، أصرتا على الجلوس على طاولة واحدة مع الأعضاء الذكور، ورفض الجلوس في مكاتب خلف حائط زجاجي يحجبهما عن طاولة الاجتماعات الرئيسة التي يجلس عليها الرجال. بحسب صحيفة عكاظ.